هل أنت راضٍ عن حياتِك
هل أنتَ راضٍ عن حياتك أم لا؟
كثيرة هي التجارب التي نمر منها في هذه الحياة، نتعلم منها ونأخذ الدروس والعبر، وهي لن تكون ذات أهمية إلا إذا توقفنا بعد نهاية كل تجربة، وقمنا بتقييم نطرح من خلاله مجموعة من الأسئلة التي تبدو بسيطة للوهلة الأولى، ولكن الإجابة عليها قد تكون صعبة، ولكنها قد تكون حجر الأساس لبناء حياة ترضينا.
لا شكّ أنّ الرضا عن الحياة من العوامل المهمّة والحاسمة لرقيّ الأفراد وتنمية المجتمعات وتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة في مختلف مجالات الحياة سواء أكانت العلمية أو العملية، كما أن رضا الفرد عن حياته يجعله إنسانا منتجا وفعّالا ومبدعا أحيانا، ولا ريب أنّ رضاك عن حياتك كفيل بتحقيق سعادتك ونجاحك.
الرضا عن الحياة حسب علماء النّفس
حاز موضوع الرضا عن الحياة على اهتمام علماء النفس، وذلك لأنّه يعتبر مؤشّرا حقيقيا على الاستقرار النفسي للفرد، فهو يوضّح كيف يحكم ويقيّم الأفراد حياتهم من وجهة نظرهم الخاصّة. هذا الشعور الثّمين لذلك ذكر العديد العلماء أنّ هناك علاقة وثيقة جدّا بين الحالة النّفسية والصحّة العقلية للفرد وكذلك الفيزيولوجية، إذ أنّ الحالات النّفسية السيّئة كالاكتئاب والإجهاد النّفسي والغضب يمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بأمراض مختلفة. فـشعورك بالرضا عن الذات يعزّز ثقتك بنفسك ويشعل طموحك ويشحذ همّتك ويزيد فاعليتك ويحقّق لك السعادة الذاتية ويضمن لك حياة صحّية خالية من الأمراض.
مفاهيم متعلّقة بالرّضا عن الحياة
- السعادة: هـي شعور داخلي مرتبط ارتباطا مباشرا بمدى رضاكَ عن حياتك، إذ كلّما كان شعورك بالرّضا أقوى كلّما زادت إحساسك بالسعادة، وهي تمثّل انعكاسا لدرجة الرّضا عن الحياة أو انعكاسا لمعدّلات تكرار حدوث الانفعالات السارّة، مع حسبان أنّ شعور السّعادة هو شعور أحيانا يكون مؤقّتا وينتهي بسرعة وأحيانا أخرى يمتدّ لوقت أطول، ومع ذلك تبقى السّعادة مطلبا حياتيا ملحّا وأبديا يجب على كلّ إنسان أن يسعى للوصول إليها ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
- التديّن: علاقتك بربّك هي أسمى مفهوم للرّضا عن الحياة، وكلّ ما بعدها هو تحصيلُ حاصِل، فلو صَلُحَ حالك معه واستقامت طريقك وطابت نفسك بما يجريه عليك خيرا كان أو غير ذلك، فانتظر بعدها عطاء ليس كعطاء البشر إنّما هو عطاء خالق البشر وربّ العطاء، والله إذا أعطى أدهش بعطائه، حينئذ لن يشغلكَ أبدا شعور اسمه الرضّا عن الحياة.
- نوعية الحياة: هي إدراك الفرد لوضعه داخل الحيّز الاجتماعي المحيط به وتفاعله معه، وكذا علاقته بأهدافه وكيفية التخطيط لها وبناء توقّعاته، وهو شعور شامل لكلّ جوانب الحياة سواء أكان الجانب المادي من إشباع للحاجات الأساسية أو المعنوي من ثقة بالنّفس وحسن تدبير وذكاء في التعامل.
- تقبُّل الحياة: هو مفهوم عام وشامل لقدرات التكيّف لدى الفرد مع ذاته أوّلا ثمّ مع محيطه ثانيا، وحسب اعتقادي فهو اللّبِنَةُ الأولى للشّعور التام بالرّضا. ولكن احذر صديقي هناك فرق بين التقبُّل والاستسلام، فالأوّل محمود يرتجى الخير من ورائه، أمّا الثاني فهو مذموم قد يزيد سفينتك غرقا، لذلك عليك صديقي أن تحاول دائما تحسين حياتك ليتحسّن شعورك بالرّضا.
هل أنت مستعدّ لبدء الاختبار ؟
صديقي أينما كنت، اقرأ الأسئلة العشر جيّدا وكأنّك في امتحان حقيقي، وحاول الإجابة من خلال تجاربك الشخصية وما تراه في حياتك الآن، تذكّر لا تترك أيّ سؤال دون إجابة، الإجابة تكون في مخيّلتك، وبعدها ستعرف علامتك النهائية بعد الإجابة عن السؤال الأخير، ابدأ الآن ...
- هل تشعر أنّك سعيد مع عائلتك؟
- هل لديك أصدقاء؟ ما شعورك نحو أصدقائك؟
- هل تكتُمُ مشاعِرك؟
- هل تؤمن أنّ البشرَ أخْيارٌ حقّا؟
- هل تؤمن بوجود السّعادة المطلقة في الحياة؟
- هل تتوقّع أن تحقّق نجاحا كبيرا في حياتك بعد خمس سنوات؟
- هل تعاملُ من حولَكَ بالكلمة الطيّبة والقول الحسن؟
- هل تعتقد أنّك شخصٌ طيّب؟
- هل أنت قريب من الله؟
- هل أنت راضِ عن حياتك بصدق؟
أحسنت صديقي، الآن عليك أن تكتب الإجابات العشر التي سجّلتها في مخيّلتك، لتعرف مدى رضاك عن حياتك
هل أنت راضٍ عن حياتك؟
الإجابة عندكَ الآن.
الإجابة عندكَ الآن.
ليست هناك تعليقات